غالباً كلنا جربنا نبني عادات جديدة، أو نتخلي عن عادات سلبية
أو نبدأ فى عمل جديد، أو نخطط لإنجاز شئ، ومحاولاتنا تبوء بالفشل
ولإن غالباً الموضوع مش مفهوم عند ناس كتير، بيتم التسليم للوضع الراهن
أو المحاولة بنفس الطرق والحصول علي نفس النتائج 😀
:
:
ليه طبيعتنا بترفض أي تغيير أو نمو فى السلوك أو التفكير .؟
ليه بالرغم من المعارف اللي بنكتسبها بنواجه نفس الظروف .؟
والإعتياد علي التعامل مع الأمور بسلسلة منظمة ومتكررة
من المشاعر والسلوكيات اللي بتستمر بشكل قهرى
العالم البولندي ألفريد كورزبيسكي صاحب الجهود الكبيرة
في تطوير الGeneral Semantics أو الهندسة البشرية
وضع مبدأ مهم جداً
الخريطة ليست هي المنطقة .. The Map Is Not The Territory
قال فيها إن الإنسان دايماً بيسعي لقراءة الواقع
ضمن مفاهيمة وخبراته وقناعاته، وبالتالي
فهي تعبر عن طبيعة تقييم الشخص أكثر من تعبيرها عن الواقع
:
:
الاكتشافات المثيرة فى علوم الـneuroscience هي إن الخريطة دي
زي ما وصفها كورزبيسكي بتتشكل فعلياً كدوائر عصبية فى المخ
وكل تكرار لسلوك، أو طريقة تفكير، بتعزز ويقوي الدوائر دي
وضعف التفكير والتصرف بطريقة مختلفة بيعطل باقى الدوائر العصبية
معني كده إن كل تجاربك خلال السنين اللي فاتت
منظمة بشكل عصبى داخل المخ .!
ولما الدوائر دي تاخد قوتها الكافية، بيبدأ الجسد يترجم
الأفكار والمشاعر المرتبطة بيها إلي سلوك تلقائي
وبكده نبقى احنا اللي حددنا للمخ النظام اللي هيمشى
عليه، وبالتالى المخ هيستخدم الجسد لترجمة النظام ده
من خلال عاداتك، وسلوكياتك، وردود أفعالك،….إلخ
:
:
مجرد ما تحاول تعمل أي تعديل في النظام ده، بتبدأ
بصوتك الداخلى، وتكلم نفسك إنك لازم تاخد خطوة جدية
وتبطل تسويف وتبدأ فى إنجاز ما تريد
بتبدأ تستخدم دوائر عصبية مختلفة تماماً عن اللي اعتدت
عليها، واللي بالتبعية هتتشكل بكيمياء مختلفة وتكوّن
مشاعر مختلفة تماماً عن عاداتك .!
:
:
ولإن العادة بتخللى المخ والجسد كيان واحد
جسمك بيبدأ يحس بالتغيير خلال ساعة أو أقل
ويطلب من المخ تشغيل الدوائر العصبية المعتادة
علشان يحافظ علي نفس المشاعر الداخلية
ويبدأ صوتك الداخلي يطلع، ما بلاش النهارده ؟
احنا ممكن نأجلها، طب ابدأ بالتدريج … وهكذا .!
:
:
والطريقة بتحتاج لإرادة ورغبة مشتعلة لإنها بتبدأ
من دايرة خاريجة بتأثر في كل الدوائر الداخلية
زي ما موجود في الصورة
غريغوري باتيسون عالم في الانثروبولوجي اكتشف
إن فيه مستويات للتغير عند الإنسان، وحسن النماذج
دي روبرت ديلتز بشكل تصاعدي، إن التغيير فى المستوي
الروحي، أو الهوية الشخصية، بيغير في قيم وقدرات
وسلوك الشخص فى الاستجابة مع بيئته
يعني التغيير من الأعلى بيحدث تغيير فيما بعده
أما من الأسفل لازم تطلع درجات السلم درجة درجة
:
:
وطبعاً بما إننا ما بنحبش نتكبد عناء التفكير
في شئ جديد، أو تقبل أي تغيير في حياتنا
بنتمسك بكل خرائطنا ونعزز ونقوي دوائرنا العصبية
وبالتالى بندافع عنها بشكل أكبر
قيس علي ده كل كلماتك، أفكارك، سلوكياتك
كل شئ بتقويه بياخد مساحته في مخك
ومشاعره بتاخد مساحتها في جسدك
وبالتالي بتأثر علي وظايفك النفسية والحيوية
والسلوكية كمان وتبني ردود أفعالك
:
:
التحدي الحقيقي مش إنك تكون شخص تاني
بالعكس
كل اللي محتاجه إنك تفكر بطريقة تانية
تتصرف بحالة شعورية مختلفة، وتستجيب
بشكل تاني لنفس الظروف اللي موجودة في حياتك
وتلتزم بيها وتقويها للوقت الكافى
– ساعتها بتحافظ علي استمرارية نمو إدراكك.
– بتتجنب محدودية الشخصية اللي أشارت إليها علوم
النفس والأعصاب فى سن ال35. وبتحافظ علي كفائتك.
– بتمتلك القدرة علي قيادة نفسك والحصول علي نتائج مختلفة.
:
:
وفى النهاية حافظ علي الـ3S دول بشكل إيجابي دايماً:
Story: الكلام اللي بتقوله لنفسك باستمرار، والصورة
اللي شايفها عن نفسك ومرتبط بيها.
State: الحالة الشعورية اللي موجود فيها.
Strategy: الخطة اللي هتوصلك لأهدافك.
~
وبكده تقدر تقرر لنفسك نوعية الحياة
اللي عايز تعيشها
يومكم جميل

