نموذج التغيير في البرمجة اللغوية العصبية
” ما كان يسير في دمي وعروقي ويعيش في قلبي ووجداني ، لا بد وأن يخرج للحياة ” د. إبراهيم الفقى
إذا أردت أن تصل لشئ ما كل ما عليك أن تعطيه الاهتمام الكافي ، وإذا أردت أن تفتح باب التغيير لشئ ما فانك سوف تمر بست مراحل رئيسية وهي :
المرحلة الأولي : ( لاحظ )
في أغلب الأحيان نؤدي الأشياء دون التفكير فيها .. إن الخطورة الأولي علي طريق التغيير هي أن تدخل الشئ الخاطئ أو السيئ الذي تفعله .. ويؤدي ذلك للمرحلة الثانية .
المرحلة الثانية : ( قرر )
حسم الموقف هو الإجابة الوحيدة ويجب أن يستند القرار إلي طاقة عالية وإلي إيمان بأن التغيير ممكن ، وبهذا يفتح باب المرحلة التالية .
المرحلة الثالثة : ( تعلم )
مع أن قرار التغيير هو بالغ الأهمية ، إلا أنه ليس كل شئ وعليك أن تتعلم كيف تمارسه .. خذ مثالاً شخص يجهل السباحة ، مع أنه قرر أن يصبح سباحاً ماهراً إلا أن القرار لن يجدي بمفرده دون قيام الشخص الجهود اللازمة لتعلم الحركات الأساسية للسباحة .
ينطبق الشئ ذاته علي الاتصال الجيد فأنت تتعلم التحكم في انفعالاتك وتقييمك للناس من أجل تحقيق تفهم أفضل للآخرين . كما هو الحال بالنسبة لأي شخص آخر . وبعد تعلمك شئ جديد يمكنك الانتقال لمرحلة أخري
المرحلة الرابعة : ( استوعب )
يتفادى بعض الناس المعالجة علي خطوات ويحاولون إحداث التغيير في مرة واحدة .. إلا أن هذه الطريقة أصعب ، وقد تؤدي فيما بعد إلي تجنب التغيير وتفاديه نهائياً . هنا تظهر ضرورة الدمج .. إن الخطوات السهلة الإجراء والتحقيق تجعل التغيير تلقائياً .. كلما ازدادت الخطوات المرحلية – كان ذلك أفضل . والزيادات البسيطة تمكنك من استيعاب أفضل لما تعلمته ، حتى تتم برمجة كل ذلك في مستوي أعمق من عقلك اللاواعي وتنشأ العادة ، وهي عادة جديدة في الواقع تحل محل العادة القديمة ، ومن هنا المرحلة التالية .
المرحلة الخامسة : ( الممارسة )
قم بممارسة ما استوعبته في حياتك يومياً ، لأن متطلبات العادة القديمة سوف تزحف للخارج ، ولن يكون ذلك بالشئ الميسر لأنه سوف يتم اختبارك . من الطريف قول ذلك ، ولكن عقلك اللاواعي سوف يختبرك لمعرفة ما إذا كنت ترغب حقاً في أن يحل سلوكك الجديد مكان الأنماط السابقة .
المرحلة السادسة : ( المواظبة )
نفترض أنك اجتزت المراحل الخمس السابقة وحققت غايتك ولكن إذا ما واصلت عملك حتى الانجاز قد ترتد إلي عادتك القديمة . عمل الشئ لفترة محدودة غير كافٍ فمواصلة العمل حتى الإنجاز جزء لا يتجزأ من مرحلة التغيير .. وبالمواظبة يصبح التغيير دائماً .