هَل نَحنُ مَن نُوجِد الأشياء أم هي التى تُوجِدُنا ؟
هل نحن من نصنع الأشياء أم هي التي تصنعنا
ياتري ورق الشجر وثمارها وأفرعها وكل جزء فيها
هم اللي بيكونوا الشجرة،
ولا طبيعة الشجرة هى اللي أوجدت الأوراق والثمار والفروع
ياترى إنت بنت البيت عشان انت عايز ده وقرار منك
ولا قُدّر ان يكون فيه بيت فى المكان ده وكنت انت سبب لوجوده
ياترى أعضائك وخلاياك هى اللي بتكون جسمك
ولا جسمك هو اللي أوجد بطبيعته الأجزاء دي
هل إنت سبب علشان تنجز ما عليك إنجازه في المستقبل
ولا الإنجازات دي لازم تتم لذلك تم استخدامك لإتمامها
ياترى ايه الجانب اللي بيقوم بالتوجيه
وايه الجانب الآخر اللي بيتم توجيهه
مبدأياً هو الطرح بعيد عن فكرة الإلحاد
ووجود خالق أم لا، المبدأ اللي بنتكلم عنه مختلف تماماً
العقلية البشرية دايماً بتميل إلي بناء خريطة لمعني كل شئ
وتبدأ تتصرف بناء علي النماذج والخرايط اللي انت كونتها
لحد ما تعتاد على طريقة تفكير وإدراك معينه
وبالتالى تبدأ تتصرف بشكل معين
فأكيد تصرفاتك هتبدأ تشكل عاداتك،
وعاداتك هتشكل مستقبلك وتحدد مصيرك
طبقاً لمدي نوعها وتأثيرها وقوتها
يعني كل العالم اللي بتكونه ده هو ترتيب معين
للأفكار والمعتقدات اللي بتسجلها في عقلك
ممكن تترتب وتتشكل بأكثر من طريقة وتكون أكثر من قناعة
وكل ما زاد إيمانك بالأفكار دي بتتمسك بيها بشده
لدرجة إنها بتتحول لمعتقد،
يعني دفاعك عنها = دفاعك هويتك، عن جزء كبير منك
فبالتالى بتظهر الفردية في الإدراك، إني أرى الأمور من اتجاه واحد
وانت معتقد إن إدراكك وأفكارك بتدل علي العالم،
متناسياً إن الأمر الواحد يمكن إدراكه بأكثر من اتجاه
والمرونة الرائعة دي فى العقل البشرية وآليات التفكير
هي اللي أوجدت خيار آخر دائماً
إن المسألة فى الحياة دائماً مسألة تبادلية وتكاملية
كل شئ موجود لدور، لسبب، لمهمة،
ابتداء من أصغر خلية في الكون لمليارات المجرات الكونية
كل مدي بنكتشف مدي الترابط فى كل شئ في الكون
عشان كده كل موقف، كل فكرة، كل قرار، كل سلوك
كل شئ موجود في حياتك، ليه أكثر من بعد محتاجك تشوفه
وتكسر حجاب الاعتياد اللي منع عنك استبصار أمور كتير في حياتك
هتشوف مدي الخير اللي فى كل موقف بتمر بيه مهما كان
وهتحس بمدي الترابط والتواصل بينك وبين كل شئ
وهتتأمل كتير العلاقة التبادلية بين كل مكونات الكون
وإزاي كل حاجه بتحصلك، وكل قرار بتاخده
بيأثر وبيتأثر بكل شئ في حياتك
دايماً فيه خيارات كتير متاحه،
محتاجه انك تعيد ترتيب مكوناتها “أفكارك”
عشان تديك نتائج جديده، وتحقق إنجازات جديدة
الفردية حرمان، عَمَى، مقاومة لكل ماهو مخالف ليها
لكن المرونة دائماً أقوى، هناك دوماً بديل، هناك دائماً اختيار

