مالا تعرفه عن فضيحة خالد يوسف بالفيديو والصور – مش هتصدق!
تفاصيل جديدة وغريبة ومثيرة في آخر تحقيقات النيابة
في قضية خالد يوسف حول الفيديو الإباحي المنتشر
مش هتصدق، بقى هما دول واجهة الإعلام اللي بنشوفهم
حسبنا الله ونعم الوكيل
** الحقيقة انا مستني كمان اعرف زيك بالظبط التفاصيل الغريبة والعجيبة والمثيرة دي لكن عايزك تسامحني لإني جاي أقولك معلومة مهمة هتفهم بيها إزاي مجتمعات كاملة بتنشر فضائح وشائعات وأكاذيب وبتتحرك تجاه التطرف.
هتعرف ليه العوان شدك وليه أغلب المنصات الإعلامية بتستخدم الطريقة دي. وليه الناس مهتمة الاهتمام الكبير ده بالفضايح والجوانب السلبية خصوصاً إننا مش ناقصين يعني. ده حتي أعلي المشاعدات لفيديو درامي علي اليوتيوب كان لخناقة رفاعي الدسوقي.
عشان الإشكالية اللي بين فريق “من كان منكم بلا خطيئة” وبين فريق “الناشرين” تتفهم ونقدر البعد الإنساني عند بعض لازم نفهم ايه اللي بيحصل بعيداً عن إن المذكورين شخصيات عامة وبالتالي بقى فيه جمهور ليه الحق يعرفوا كل أخباره.
الإنسان البدائي بطبيعة حياته بيبقى تركيزة وانتباهه للأمور السلبية –التهديدات- حفاظاً علي بقائه أكثر من النواحي الإيجابية. وهتلاقى إن الخوف كان عامل أساسي في الحفاظ علي بقائه لإنه طور حس انتباه وتركيز عالى تجاه المخاطر مع سرعة البديهة ورد الفعل تجاه الخطر ده.
وبعيد عن الدخول في تفاصيل تطور الدماغ والترابط العصبي والوظيفي بين خلايا المخ وبين المخ والجسم، نجاوب علي السؤال المهم، ليه الناس بتميل وبتنشر الأخبار السلبية أكتر؟ هيوضحلنا الإجابة علي السؤال ده دكتور john Cacioppo بدراساته اللي أجراها في جامعة شيكاغو بتصوير المخ خلال عرض صور مختلفة إيجابية (بيتزا، عربية، …الخ) وأخري سلبية (وجه مشوه، قطة ميتة، …الخ) وفي نفس التوقيت كان بيسجل الإشارات العصبية اللي بتحصل في المخ خلال التجربة.
ولقى إن الإستجابة للصور السلبية كان أقوي وأكبر من الإيجابية. والزيادة في النشاط الكهربائي للمخ عند تلقي الأخبار السلبية مؤثر قوي في القرارات اللي بياخدها الشخص لذلك حتي التحفيز السلبي في المؤسسات أقوي –للأسف- من التحفيز الإيجابي (نظرية العصا والجزرة). وطبعاً التجارب دي خلصوا منها بأبحاث كتير وكانت بداية لدراسات أكبر بتفسر سلوكيات علي مستوي أبعد وأشمل وحتي أدق علي المستوي الفردي وحتي بقت مرجع لتفسير وحل المشكلات الزوجية.
البعد الإنساني بيتدخل هنا في إن تعديل الإستجابات وردود الأفعال راجع لعوامل كتير بتأثر علي كل واحد فينا سواء دينية أو اجتماعية أو ثقافية….إلخ. وإن مهاجمة المستجيب للأخبار السلبية هو ارتكاب خطأين; الأول هو الترويج للموضوع والمشاركة فيه لكن بطريقة أخري، ومهاجمة الشخص أو حتي نصحه في عدم نشر الأخبار مش حل لإنه مش فاهم بيتعامل مع إيه ولا إيه اللي جواه خلاه ينشر ويتابع ويتأثر بالأخبار دي، وتأكد إنه في ضيق شديد و-غالباً- مسلم بيه.
المقال ده للوعي والفهم لتجربة بتحصل كل دقيقة في العالم كله عشان ناخد بالنا بنتعامل مع إيه ونتعامل معاه ازاي. لإن دي من أسرع الطرق لقيادة المجتمعات والدول تجاه التطرف سواء بينهم وبين بعض أو بارتكاب جرائم زي اللي بتتنشر وأفظع منها. وخلي بالك; ممكن تبقى شريك فيها!
اتعامل مع الناس بتعاطف أكبر من روح الأبوية الناصحة اللي جواك. وساعدهم يشوفوا الخير وتعدل مقاييسك وتوجهاتك عشان تبقى ناحية السعادة أكتر، وقبل ما تنشر أي فضيحة، افتكر إن ربنا ساترك واحمده علي الستر وتمني الستر لعبادة.
~
يومك جميل
#أحمد_الشامي
