التصنيف: الصحة النفسية

مقالات حول تنمية الصحة النفسية ومعرفة الإضطرابات النفسية وحلولها وطرق تجنبها لتحقيق المزيد من الرفاهية النفسية والسعادة الداخلية

«اضطرابات التفكك»؛ عندما يصبح الهروب من الواقع الملاذ الوحيد!

اضطرابات التفكك أو التفارق «dissociative disorder»: هي اضطرابات عقلية تتميز بهروب لا إرادي من الواقع، وانفصال بين الأفكار والهوية والوعي والذاكرة، هذا الاضطراب ليس نادرًا كما يتخيل البعض، فالدراسات تؤكد أنه 2% من الأشخاص حول العالم قد عانوا من اضطرابات التفكك بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو عرقهم، وحوالي نصف البالغين في الولايات المتحدة قد عانوا من حلقة من اضطرابات التفكك.

ما أعراض اضطرابات التفكك؟

1- فقدان للذاكرة لفترات زمنية معينة؛ نسيان أحداث أو أشخاص.

2- مشاكل عقلية، مثل: الاكتئاب والقلق، أو أفكار أو محاولات انتحار.

3- الشعور بالانفصال عن نفسك.

4- إدراك الشخص للأشياء وللأشخاص من حوله قد يبدو مشوّهًا وغير حقيقي.

5- رؤية مهتزة للهوية؛ تشعر كما لو أنك غير متأكد من أنك أنت، أو شعور بتعدد الهويات.

6- التوتر الواضح أو مشاكل في العلاقات أو العمل، أو أي مناطق أخرى مهمة في حياة الشخص.

 

هناك ثلاث أنواع رئيسية لاضطربات التفكك تم تحديديها من قبل الدليل الإحصائي والتشخيصي للأمراض النفسية «DSM-5»، وهي:

1- فقدان الذاكرة التفككي «dissociative amnesia».

2- اضطراب اختلال الشخصية- والاغتراب عن الواقع «depersonalisation-derealisation disorder».

3- اضطراب الهوية التفككي «dissociative identity disorder».

سنناقش كل نوع منها بالتفصيل في مقالات منفصلة، لكننا سنلقي الضوء الآن بشكل سريع على مفهوم كل منها.

 

ما هو فقدان الذاكرة التفككي؟

يمر الشخص فيه بفترات متكررة، حيث لا يستطيع تذكر أحداث أو أشياء تخصه في الماضي، أو حتى مهارات تعلمها سابقًا، فهناك فجوة معتمه تمامًا لا يستطيع تذكر أي شيء فيها وليست كالنسيان المعتاد، تلك الفجوة قد تكون دقائق أو ساعات أو أيام، وقد تصل لشهور وسنين! على سبيل المثال، قد يجد نفسه في مكان بعيد ما لكنه لا يتذكر أنه سافر إلى هناك لأجل غرض معين!

 

ما هو اضطراب اختلال الشخصية والاغتراب عن الواقع؟

في اختلال الشخصية يشعر الشخص كما لو أنه منفصل عن ذاته وأفكاره ومشاعره، يراقبها من الخارج كما لو أنه يشاهد فيلمًا سينمائيًا!

الاغتراب عن الواقع يشعر الشخص فيه أنه يرى الأشخاص والوسط المحيط به كما لو أنه في حلم أو كما لو أنه يشاهد فيلمًا وليس واقعًا حقيقيًا، وقد تتغير الأشياء حوله في الشكل واللون والحجم.

قد تستمر تلك الحالة لدقائق أو لساعات، أو لشهور أو سنين!

 

ما هو اضطراب الهوية التفككي؟

اضطراب الهوية التفككي، أو اضطراب تعدد الشخصية، هو النوع الأكثر تطرفًا من الأنواع الثلاثة السابقة، فيه يناضل الشخص من أجل معرفة نفسه وتحديد هويته، كما أنه قد يشعر بوجود هويات متعددة له كل منها تحمل اسمها وصوتها وتاريخها الشخصي وسلوكياتها الخاصة بها.

 

ما هو سبب اضطرابات التفكك؟

كثير من الناس الذين يعانون من اضطراب فصامي قد شهدوا حدثًا أليمًا في الماضي، هذا الحدث الأليم يشمل الاعتداءات والايذاءات الجسدية أو الجنسية أو النفسية خلال مرحلة الطفولة، على الرغم من أن (انفصال) بعض الأشخاص عن الواقع قد يحدث بعد تجربة حرب أو خطف أو تعذيب أو حتى إجراء طبي عنيف.

الانفصال عن الواقع هو آلية الدفاع الطبيعية التي تساعد الشخص على التعامل أثناء فترة الصدمة؛ إنها شكل من أشكال الإنكار، كما لو كان الشخص يقول: «هذا لا يحدث لي»!.

تصبح هذه الحالة اختلالًا بالمعنى المفهوم عندما لم تعد الظروف مؤلمة ولكن الشخص لا يزال يعمل ويعيش كما لو أن نفس الظروف مازالت قائمة، ولا يتم التعامل مع الحدث أو معالجته.

ومن المعروف أن هوية الشخص تتكون أثناء طفولته، لذلك من الشائع حدوث هذا الاضطراب في الطفولة أكثر منها في مرحلة البلوغ، لذلك فالطفل الذي يتعرض لأحداث مؤلمة لدرجة قد لا يتحملها يحدث له هذا الانفصال عن الواقع، فتبدو أحداث حياته المؤلمة، لا إراديًا، كما لو أنها حياة شخص آخر وأحداث تحدث لشخص آخر.

 

لذلك، فالاضطراب فصامي نتيجة لتكيف الدماغ مع ظروف الحياة الصعبة المبكرة، وليس له علاقة بالجينات ولا يكون نتيجة لحالة طبية أخرى، وليس نتيجة إصابة في الرأس، ولا نتيجة المخدرات أو تعاطي الكحول، على الرغم من أن الكثير من الناس الذين يعانون من اضطرابات التفكك يلجئون لسوء استخدام الكحول أو المخدرات لمواجهة هذا التفكك.

 

ما هي مضاعفات اضطراب التفكك؟

– إيذاء النفس.

– أفكار الانتحار، وقد يصل الأمر إلى محاولة الانتحار.

– الخلل الجنسي، مثل تجنب ممارسة الجنس أو الدوافع القهرية لممارسة الجنس.

– إدمان الكحوليات أو المخدرات.

– الاكتئاب واضطرابات القلق.

– اضطراب ما بعد الكرب أو الصدمة «PTSD».

– اضطرابات الشخصية.

– اضطرابات النوم، مثل الأرق والمشي أثناء النوم، أو الكوابيس.

– اضطرابات الأكل.

– صداع عنيف.

اضطرابات التفكك أيضًا قد تأتي مصطحبة بمشاكل كبرى في العلاقات الشخصية وفي العمل، الأشخاص في هذه الحالات يكونوا غير قادرين على مواكبة التوتر العاطفي أو المهني.

 

ما هو علاج اضطرابات التفكك؟

في حالات اضطراب التفكك فإن العلاج الأولي هو العلاج بالتحدث بأنواعه المختلفة كما ذكرناها مسبقًا- راجع مقال علاج الاكتئاب. في الغالب فإن جلسات العلاج النفسي عن طريق التحدث تتناول التحدث عن مشاعرك وعن أي حادث أليم أصابك في السابق، من المهم أن تكون صادقًا وأمينًا في وصف حالتك ولا تشعر بالعار أو الخجل أو الحرج حتى تستطيع تلقي العلاج المناسب والمساعدة الملائمة لحالتك.

على الرغم من عدم وجود الأدوية المعالجة على وجه التحديد لاضطرابات التفكك، قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للذهان للمساعدة في السيطرة على الأعراض المرتبطة باضطرابات التفكك.

 

كيف يُمكن الوقاية من اضطربات التفكك؟

الأطفال الذين تعرضوا لإساءات جسدية أوعاطفية أو جنسية معرضون لخطر متزايد لتطور اضطرابات الصحة العقلية، مثل اضطرابات التفكك. إذا تعرض طفلك لاعتداء أو شهد حدث أليم فعليك بمراجعة الطبيب فورًا. يمكن لطبيبك أن يحيلك إلى مقدمي الصحة النفسية، كما يمكن أن تساعد طفلك على التعافي وتبني مهارات التأقلم الصحية.

 

التحدث مع شخص موثوق به مثل صديقك أو طبيبك أو مشيرك أو قائدك الروحي، طلب المساعدة مثل مجموعات دعم الأبوة والأمومة والمعالجين الأسريين، فالعديد من المؤسسات التعليمية وبرامج التعليم المجتمعي تقدم دروس الأبوة والأمومة التي أيضًا قد تساعدك على تعلم أساليب تربية الأطفال أكثر صحة.
_________________________________________________________________________

إعداد: Maria Abd Almasseh

مراجعة لغوية: Mohammad Marashdeh

المصادر:

  1. JF K. Dissociative disorders. – PubMed – NCBI [Internet]. Ncbi.nlm.nih.gov. 2016 [cited 25 April 2016]. Available -from: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1771608
  2. Dissociative disorders – NHS Choices [Internet]. Nhs.uk. 2016 [cited 25 April 2016]. Available from: http://www.nhs.uk/Conditions/dissociative-disorders/Pages/Introduction.aspx
  3. Dissociative disorders – Mayo Clinic [Internet]. Mayoclinic.org. 2016 [cited 25 April 2016]. Available from: http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/dissociative-disorders/basics/definition/con-20031012
  4. NAMI: National Alliance on Mental Illness | Dissociative Disorders [Internet]. Nami.org. 2016 [cited 25 April 2016]. Available from: https://www.nami.org/Learn-More/Mental-Health-Conditions/Dissociative-Disorders

يا اترى انت حُرّ .؟

يا اترى انت حُرّ .؟

للوهله الأولى وانت بتجاول علي السؤال ده
هتقول لنفسك طبعاً حُـرّ، لكن اللى حاصل عكس كده تماماً .!

في كل الأحول السلوك البشرى بيتم وضعه داخل إطار
بيحكم الاطار ده حاجات كتير
زي الدوافع والاحتياجات والبرمجة اللي اتبرمج عليها
وكذلك الغايات اللي بيطمح اليها وعايز يحققها فى حياته
والقيم والمعتقدات والأعراف الدينية والثقافية المجتمعية
ده غير ان جيناتك الوراثية بتحمل فيها صفات سلوكية موروثة.. وهكذا

فكرة الحرية المطلقة على أي مستوي
“نفسى، روحي، مهني، …” هي مجرد وهم .!
لإن السببية هي اللي بتحكم السلوك البشرى
إن عندك سبب ودافع لكل شئ بتعمله من أجل تحقيق نتائج
سواء كانت الأسباب دي بوعي أو لاواعية “تلقائية”

المُفارقات في الأمر ده إن غاية زي الحرية
ممكن تكون سجن لصاحبها
سواء شخص بيبحث عن الحرية النفسية، المالية، الاجتماعية
وحتي الحرية الدينية والعقدية، أو الحرية علي أي مستوي آخر
وتلاقيه عايش دايماً في مساحات سلبية، من خوف وهم وحزن
ونقد، ولوم، وشكوي، واضطراب على كل المستويات
بالرغم من إن الغاية محتاجه آليات تانيه خالص من نفس نوعها

لكن التعلق الزائد والارتباط المفرط بالنتائج
بتخليك في سجن مهما كانت الوفرة حواليك

طيب أومال معدّل الحرية ده ممكن يتقاس ازاي ؟
الحرية بتكون في حاجتين: اختيار الاتجاه، واختيار الآليات
تعالى نشوف قول ربنا عزل وجل
“وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ”

عندك طريقين

طريق الاستخلاف في الأرض، والسمو الروحي والبحث عن أسبابه
باتباع المنهج الرباني والانسجام مع قوانين الخالِق وخَلْقِه
واللي هيحققلك الوعي ، النجاح، الراحة، السعادة، السلام، والرضا
:
أو إنك تنجرف نحو الفساد في الأرض
وتكون ضال عن قوانين النجاح والسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة

وعندك لكل طريق آليات ووسائل معينة هتستخدمها
عشان تحقق الغاية اللي محتاج توصلها في نهاية الطريق ده
والوسائل اللي هستخدمها هتكون من نوعية الطريق والغاية
ومن المستحيل إنه يتواجد تضاد ما بين الاتنين إلا في حالة خطأ

معني كده إنك في كل الأحوال وعلى أي طريق وفكر
هتكون خاضع لقوانين الطريق ده، ولأسباب تحقيق أهدافه
وفى نفس الوقت عندك الاختيار للآليات اللي هتمشى بيها علي الطريق
هتكون مين في دول “قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دسّاها” .؟

الحرية الحقيقية إنك تكون علي طريق التزكية
الطريق اللي بتتجاوز فيه نفسك
وتتجاوز فيه وجودك، احتياجك، وضعك، قيمتك، مركزك، وحتي الموت .!
وتتخلص من كل القيود اللي بتسجن فكرك وسلوكك
الطريق ده فين .؟
الاجابه: “إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ”

هو ده طريق النعيم، طريق الحرية، طريق الوفرة، طريق الرخاء
الطريق اللي الوسائل فيه من نفس نوعية الغايات
اللي فيه انسجام ما بين العقل والجسد والروح والنفس
ما بين الانسان والكون والمخلوقات والأسباب اللي بتسَيّرهم

عشان تكون حر، خليك مراقب حاجتين،
الطريق اللي انت عليه،
والوسائل اللي بتستخدمها علي الطريق ده
واعرف ان النتائج هتجيلك من نفس النوع والقوة

كن كما تريد، أينما تريد، متى أردت

طريقك الي التفكير السليم

التفكير:

يُعرف التفكير على أنّه عملية يتمّ خلالها معالجة المدخلات الحسيّة وكذلك المعلومات المسترجعة ؛ بهدف تكون سلسلة من الأفكار أو الاستدلالات ، أو حتى الحكم عليها وانتقادها ، من خلال الإدراك والخبرات السابقة ، والحدس إضافةً للمعالجة الواعية ؛ لتصبح الخبرة هنا واقعية وفعلية ، ويتألف التفكير من ثلاثة مكونات أساسية؛

أولها تأتي الاستعدادات الموضوعية التي تتضمن اتجاهات أو ميولاً أو حتى عوامل شخصية.

 

وثانياً العمليات المعقدة أي المشكلات والأقل تعقيداً منها أي البسيطة ،

وأخيراً تأتي المعرفة أو الخبرة الشخصية بمحتوى الموضوع ،

والجدير بذكره هنا أنّ موضوع التفكير يختلف كليّاً من مهارات التفكير ، فالثانية هي مجموعة من العمليات التي نقوم بها بهدف معالجة معلومات أو موضوعٍ ما ، ولكن العلاقة بينهما متكاملة ، أي أنّ التفكير السليم يحتاج إلى مهارات عالية في التفكير ؛ وللوصول إلى ذلك ، سوف نتحدث فيما يلي عن أهم الخطوات التي يمكن إتباعها للتطوير من عملية التفكير.
طرق للتحكم في التفكير:

من الأمور التي تساعد الإنسان على التحكّم في تفكيره إتباع بعض الطرق الخاصة بذلك ، منها:

إتباع طريقة المقاطعة والاستبدال ، وتكمن في أن يتخلّى العقل عن الأفكار السلبية ، ويستبدلها بأخرى إيجابية  ، فيتمرّن بذلك على التفاؤل والتفكير بإيجابيّة.

ممارسة التمارين الرياضية ، والتنفس بعمق ، الأمر الذي يساهم في التقليل من الأفكار التي تدور في الذهن.

تركيز التفكير على الحاضر ، فكثير من الناس يتمسّكون في الماضي أو يركّزون تفكيرهم على المستقبل ، ممّا يقلّل من تفاعلهم وتركيزهم مع ما يحصل معهم في الوقت الحالي ، لذا لا بدّ من الاهتمام بالأفكار التي تخصّ الوقت الآني ، وإبعاد أيّ فكرة قد تشتّت الذهن.

 نصائح للتخلص من التفكير السلبي:

إنّ للتفكير السلبيّ أثر بالغ في التأثير على جسم الإنسان وإنهاكه ، ولتجنّب ذلك لا بدّ من التحكّم في الأفكار بعدّة طرق ، منها:

قراءة الأفكار بصوتٍ عال:

فذلك يساعد على مواجهة المشاكل والأفكار السلبيّة والسعي لحلّها ، أمّا التهرّب فيجعل الأفكار تتراكم ، لتسيّر الإنسان بشكل خاطئ.

 زيادة الثقة بالنفس :

إذ إنّ فقدان الثقة بالنفس يضعف التركيز على الأهداف ، ويزيد من مقدار الأفكار السلبية في العقل.

التركيز على الأهداف والأفكار الإيجابية التي ستثمر ، والتهرّب من الأفكار السلبية بتذكّر أمر مضحك أو تغيير مكان الجلوس.

التفاؤل الدائم:

تجنّب تقليد الآخرين وتتبّع خطواتهم في الحياة ، فالسعادة تكمن في القيام بكل ما تحبّه النفس وتسعى لتحقيقه ، وما ينبع منها لا ما يؤخذ عن الآخرين. تجنّب المقارنة مع الآخرين.

التخلّص من الأفكار العالقة في الذهن للتحكّم في التفكير والسيطرة على الأفكار التي تدور في الذهن ، لا بدّ من التخلص أولاً من كل ما يشوّش الفكر ، وذلك بإتباع

الخطوات الآتية:

تجنّب الحديث عن تلك الأفكار العالقة ، إذ إنّ الحديث عنها يسهّل عليها البقاء في الذهن.

التأكد من أن أيّ فكرة عالقة في الذهن ستمرّ ، فمحاولة السيطرة على الأفكار ومحوِ السلبي منها لا يستغرق وقتاً لمن يعزم على ذلك.

بذل الجهد لتجنّب تركيز المشاعر على تلك الأفكار ، فالأحاسيس والهواجس التي تخطر على البال اتجاه أفكار غير مرغوب بها تساعد على ترسيخها.

صرف الانتباه عن الأفكار العالقة ، والقيام بنشاط أو أيّ فعل يشتّت التفكير عنها.

تطوير التفكير:

من خلال ما يلي تهيئة النفس لمعلومات جديدة:

التفكير السليم:

يتطلب تمهيد النفس لتدفق سلسلة من الأفكار الجديدة والقيمة ، وهذا يتمّ من خلال البحث عن الأمور والأشياء التي تحفز عملية التفكير ؛

كون المدخلات ذات التأثير الأقوى والأكبر على المخرجات ، فلا بدّ هنا من القراءة والمطالعة والاستماع جيداً للمحاضرات ، إضافةً إلى وضع الأمور المحيرة أمام العين وفي الاهتمام ، سواء إن كانت وليدة أفكارنا أو أفكار آخرين ، ويفضل تدوينه على ورقة ؛ حتى يحفز على التفكير.

 قضاء الوقت بصحبة المفكرين الأكفاء قضاء الوقت مع الأشخاص المناسبين والمهمين يجعل الشخص أكثر تلقياً للمعلومات المختلفة ، والنقاش معهم وأخذ آرائهم واقتراحاتهم ، كما أنّ حضور المؤتمرات التي يقدمها الأشخاص المميزين تساعد على اكتساب الخبرات ، وسماع الدروس المسجلة أو حتى مشاهدة الفيديوهات.

الجلوس في مكان مناسب للتفكير يعتقد البعض أنّ الحصول على الطريقة السليمة في التفكير فهذا يعني وجود خطوات معقدة والقيام بالكثير من الجهد ، وهذا غير صحيح ؛ لأنّ الممارسة والتدريب تساعد على اكتساب المهارة والقدرة على التفكير.

وهذه الخطوات البسيطة تساعد على تطوير التفكير في مختلف المجالات ، لكن عندما يتعلق الأمر بمجال معين ، كالدراسة مثلاً في الجامعة ، فستتواجد مجموعة من الاستراتيجيات المنطقية ، التي وضعها الأخصائيون في هذا المجال؛ لتحقيق الأهداف المرجوّة ، وفي المقابل هناك مجموعة من الأمور التي تعيق من هذا كله ، فعلى سبيل المثال يكون أسلوب المعلم في المدرسة مؤثراً أساسياً على اكتساب مهارة في التفكير.

كيفيّة تغيير نمط التفكير:

يمكن للشخص القيام بتغيير أنماط التفكير لديه عن طريق الخطوات التالية:

التمسك بالتحيز لأمر ما ، حيث يتضمن ذلك القبول بالمعلومات والبيانات التي تدعم وتؤكد المعتقدات الذاتية.

التمسك بفكرة بالحصول على كل شيء أو لاشيء ، حيث تركز هذه الطريقة على النظر للأمور والأحداث باللونين الأبيض والأسود فقط ، أي عدم القبول بالمرونة.

الإفراط في التعميم ، حيث يؤكد هذا الاتجاه على رؤية واحدة والتعامل معها كحالة دائمة عامة.

وتعد أول نقطة في تغيير هذه الأنماط من التفكير هو الاعتراف بها والتعامل معها كحقيقة في محاولة لإلزام النفس بتغييرها وتطوير التفكير ، رغم صعوبة ذلك خاصةً عند الشعور بالغضب الشديد.

طرق لتغيير التفكير يوجد بعض الطرق التي يمكن عن طريقها القيام بتغيير التفكير السلبي منها:

أخذ برنامج للتدرب على المهارات الاجتماعية بهدف تعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات.

تصور بعض الغرباء كأصدقاء محتملين في المستقبل.

محاولة التخلص من الأسف والندم من الأمور التي حصلت في الماضي. الحصول على علاج أو مساعدة عند التعرض للاكتئاب.

 

 

 

السيطرة علي القلب والعقل

الذكاء العاطفي :

هو مصطلح يعبر عن قدرة الفرد على التعرف على عواطفه الشخصية، وفهمها بصورة سليمة، وإدراك مدى تأثيرها على الأشخاص من حوله، ويستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل ذكاء عاطفي عالٍ السيطرة على سلوكهم وضبطه، ولديهم فعالية أكثر على معرفة وإدارة مشاعرهم الخاصة، وإدارة مشاعر الآخرين أيضاً ، وكلما ارتفعت مهارات الذكاء العاطفي ، أدى ذلك لعلاقات شخصية فعالة وناجحة بشكل أكبر , ويتم تعريفه أيضا :

هو نتيجة اكتسابه من البيئة التي يعيش فيها الشخص والتي يدخل فيها التحكم بقدرات العقل الموجودة في الإنسان وغرزها مع مشاعر الإنسان وهو القلب ، ويكون هذا الذكاء استقبال العواطف المحيطة وفهمها والدراية بها والأخذ بعين الاعتبار هذه المشاعر لاتخاذ الإجراءات المناسبة ، والتي تكون مع مرور الوقت لتكوّن من شخصية الشخص وتسلقه.

تعزيز الذكاء العاطفي:

هنالك مجموعة من المهارات التي تساعد على تعزيز الذكاء العاطفي مع الآخرين ، مثل:

ممارسة الاستماع العميق والمركّز عند التواصل مع الطرف الآخر، وسؤاله عن مشاعره ، وملاحظة لغة الجسد وعلامات الاتصال غير اللفظي لديه ، ومراقبة ردود أفعال الآخرين وتحليلها ، وكذلك التجاوب بصورة مناسبة مع محتوى رسائلهم ، بالإضافة إلى القدرة على بناء علاقات قوية مع الآخرين والزملاء.

 

كيفية اكتساب الذكاء العاطفي؟

تحمّل المسؤولية عن المشاعر الخاصة:

بما أنّ المشاعر والسلوكيات تصدر عن شخص معيّن بذاته، سيكون هو المسئول عنها دون غيره ؛ فمثلاً عند شعور شخص بالانزعاج أو الأذى نتيجة قول أو فعل أحدهم ، ثمّ القيام بمهاجمته ، سيكون الشّخص مسئولا عن ردّة فعله الهجومية تلك ؛ فلم يُجبره أحد عليها ، وإلى جانب ردود الفعل المختلفة ، يكون الفرد مسئولا أيضاً عن احتياجاته ورغباته الخاصّة.

ممارسة الاستجابة بدلاً من التفاعل:

يعدّ ردّ الفعل أو التّفاعل عمليةً غير واعية تحدث نتيجة تحفيز عاطفيّ ، ومنها شعور الشّخص بالغضب والانزعاج نتيجة مقاطعته عن العمل من قبل أحدهم ، أمّا الاستجابة أو الردّ فهي عملية واعية مفادها أن يُلاحظ الشّخص كيف يشعر، ثمّ يُقرّر الطّريقة التي يُريد أن يتصرّف بها ، ثمّ يُوضِح ما يشعر به للفرد الذي قام بمقاطعته عن العمل ، وإخباره عن سبب عدم مناسبة الوقت للحديث ، وإطلاعه على الوقت الأفضل لذلك.

الحدّ من المشاعر السلبية:

على الشّخص أن يتمكّن من إدارة مشاعره السّلبية بشكلٍ فعّال ، بحيث لا يسمح لها بالسّيطرة عليه أو التّأثير على قراراته ، ولتغيير الطّريقة السّلبية التي يتم الشّعور بها نتيجة التّعرّض لموقف ما سيء ، يُمكن إضافة عدّة خيارات إيجابية ممكنة تسبّبت بالموقف السّلبيّ ؛ فمثلاً بدلاً من الاعتقاد أنّ أحد الأصدقاء لم يردّ على المكالمة الهاتفية تجاهلاً لها ، يُمكن الاعتقاد بأنّه مشغول جداً ، وهذا يعني الامتناع عن إضفاء الطّابع الشّخصيّ على تصرّفات الآخرين ، والتّفكير في سلوكياتهم بشكلٍ موضوعيّ قدر الإمكان ، ومن الأمثلة على المشاعر السّلبية الأخرى مشاعر الخوف ، وللحدّ من الخوف يجب منح النّفس عدّة خيارات في بعض المواقف ، بحيث إذا لم ينجح إحداها نجح الخيار الآخر؛ فمثلاً بدلاً من قول: “أنا أتقدّم للحصول على الوظيفة التي أتمنّاها طوال حياتي.. سأصبح مكتئباً إذا رفضوا توظيفي” يُمكن قول “أنا أتقدّم لثلاث وظائف جيّدة.. إن لم أنجح في واحدة سأنجح في أخرى.

 تأثير الأفعال الخاصة على الآخرين:

على الشّخص أن يُدرك كيف تؤثّر أفعاله على الآخرين قبل قيامه باتّخاذ أي إجراء ، ويكون ذلك بأن يضع الشّخص نفسه مكان الآخرين ،  وإدراك ما سيشعرون به إذا تم القيام بالفعل المخطط له ،  ثمّ أخذ قرار بالقيام به أو بالتّوقّف عنه ؛ فإذا كان القرار بالقيام بالفعل يجب التّفكير بالطّريقة التي يُمكن فيها مساعدة الآخرين للتّعامل مع القرار.

 ما هي طرق تنمية الذكاء العاطفي:

تكمن تنمية الذكاء العاطفي بطرق متعددة ، نذكر منها ما يلي:

اكتشف نفسك:

الطريقة الوحيدة التي يجب أن يعرف الإنسان نفسه هو أن يحدد شخصيته وما يحب ويكره ،  فأجمل شعور أن يعرف الإنسان نفسه فمن خلال هذا الاكتشاف يعرف الإنسان كيف يتصرّف ويتكلّم مع الآخرين مما يجعل منه شخص مختلف منفرد بشخصيّته وعدم تقليد غيره ،  فيجب على كل إنسان أن يحدد شخصيته من طريقة تفكيره وأفعاله ودون مقارنة نفسه بالآخرين.

 

 

تدريب النفس:

يجب على الإنسان أن يعرف ماذا يتصرّف وماذا فعل وماذا قال ، ليس لإرضاء مشاعر الناس أو الخوف على مشاعرهم ولكن لكي يعرف الإنسان ويكون على علم تام بما يفعل مع البشر ، فالإنسان يجب أن يكون اجتماعيات مع الجميع ، فبهذه الطريقة يعرف الإنسان طريقة التصرّف الصحيحة والتي ينتج عنها إدارة جيّدة وقويّة في التعامل مع الناس والتي يولد فيها فن التعامل مع الناس.

 إدخال روح التعاطف مع الآخرين:

يجب أن يكون الإنسان متعاطف مع الآخرين بالأزمات التي يمرون فيها ويكون على دراية بتلك الأمور التي يجدون فيها بعض الإهانة لمشاعرهم وتجنبها ممّا يعطي الثقة في التعامل مع الآخرين ، ويجب أن يكون الإنسان محلل نفسي للناس لأنّهم ليس جميعهم لهم نقص الشخصية والطباع والأفكار ، فيجب أن يكون الإنسان ملمّا بما يحسّ الآخرين وبما يحبّون ويكرهون والتي تصبح مع مرور الوقت فن من فنون اكتشاف شخصيات الآخرين وبالتالي يؤدي إلى كسب قلوبهم وإيجاد روح المودّة فيما بينهم.

إنشاء علاقات بين الناس بطريقة إيجابية يجب أن يبني الإنسان علاقاته مع الآخرين بطريقة إيجابيّة وبطريقة بنّاءة والتي بدورها تقوّي روح العاطفة والتعامل مع الآخرين.

الميتا كوتشينج

 

  • ما هو الميتا-كوتشينج؟؟.

كلمة ميتا (meta) بادئة يونانية تعني “ما وراء”، أو “فوق”، والميتا-كوتشينج (( ميتا-كوتشينج علامة مسجلة لمنظمة الميتا-كوتشينج (Meta-Coach Foundation) )) هو مدرسة من مدارس الكوتشينج تعتمد على الكوتشينج في (ما وراء) ما يقوله العميل، وذلك من خلال الأسئلة التي تُخرج ما وراء كلامه من قِيَم وقناعات ومعانٍ ومفاهيم، وتوظيف ذلك كله لخدمة الهدف الذي يرغب في تحقيقه.

وهذه إحدى أهم قوى الميتا-كوتشينج، أنه لا يقف عند المستوى السطحي للكلام، بل يغوص ويتعمق في ما وراءه بشكل نُظُمي مبني على الدراية العلمية بمستويات النفس البشرية ونظام العقل-الجسد-المشاعر كنظام متكامل لا تنفصل أجزاؤه عن بعضها.

ولأجل أداء هذا الدور بفاعلية وكفاءة، يحتاج الميتا-كوتش لإتقان سبع مهارات رئيسية، يتفرع عنها عشرات المهارات الفرعية.

  • الدعم (Supporting).
  • الإنصات (Listening).
  • السؤال (Questioning).
  • السؤال العالي (Meta-Questioning).
  • توفير التغذية الراجعة (Giving Feedback).
  • استقبال التغذية الراجعة (Receiving Feedback).
  • استدعاء الحالات (State Induction).

 

 

  • الدعم (Supporting):
    الكوتشينج هو دعم للعميل في موقفه لكي يستطيع تبنيه، وتفهمه، وتحويله بالشكل الذي يساعده -بإذن الله- على تحقيق هدفه وتخطي أية عقبات قد تواجهه، لهذا يحتاج الكوتش إلى إتقان مهارة الدعم بتفصيلاتها. 
  • الاستماع (Listening):
    وليس المقصود هو مجرد الاستماع بالأذن، بالمقصود هو الملاحظة الدقيقة والانتباه التام لكل ما يقوله العميل، والأفكار والمشاعر التي تقف وراء ما يصدر منه، فبالاستماع الدقيق يحصل الكوتش على الكثير والكثير من المعلومات التي تمر مروراً عابراً ولا يستفيد منها في مساعدة العميل. فالاستماع هو أم المهارات كلها لو صح التعبير. 
  • السؤال (Questioning):
    كما تقدم، الكوتش لا يُخبر، ولا يوجه، بل يسأل، يسأل نوعية خاصة جداً من الأسئلة، الأسئلة التي تساعده على الفهم التفصيلي لهدف العميل، وعلى التناغم معه في الاتجاه الذي يقود إلى الهدف، وعلى إحداث التأثير المطلوب للعميل لكي يتجاوز كل ما يحول بينه وبين تحقيق هدفه. 
  • السؤال العالي (Meta-Questioning):
    وهذه مهارة متقدمة، وهي من إسهامات مدرسة النيوروسيمانتكس والميتا-كوتشينج لمجال الكوتشينج. فالأسئلة العالية تدور حول القيم، والمعاني، والمفاهيم، والقناعات، والتي هي كلها طبقات متراكبة بعضها فوق بعض، بكشفها يتضح للعميل حقيقة ما يجري في نفسه، وتتضح النقطة الرافعة التي بمجرد التعامل معها بالشكل المناسب تختفي العوائق الداخلية وتنفتح الموارد الذاتية بإذن الله. 
  • توفير التغذية الراجعة (Giving Feedback):
    سبقت الإشارة إلى أهمية “المرآة” التي يوفرها العميل. عملية إعطاء التغذية الراجعة للعميل تكشف أمامه المناطق العمياء التي لا ينتبه لها، وتعطيه إشارات على طريقه تجاه الهدف يتبين له من خلالها مدى التزامه بهذا الطريق، وما الذي يحتاجه لكي يرفع كفاءة سيره عليه. 
  • استقبال التغذية الراجعة (Receiving Feedback):
    كما أن توفير التغذية الراجعة مهم لمصلحة العميل، فكذا استقباله منه. لا أحد منا تقريباً تعلم كيف يستقبل التغذية الراجعة بشكل فعال ينبني عليه تطوير للسلوكيات والمفاهيم، وبدون هذه المهارة يضيع الكثير والكثير من الفوائد التي من الممكن أن تقفز بأداء الكوتش والعميل على السواء قفزة غاية في القوة. 
  • استدعاء الحالات (State Induction):
    يتعامل الميتا-كوتش مع منظومة العقل-الجسد-والمشاعر كنظام متكامل يؤثر بعضه في بعض، لأن الحالة الذهنية والجسدية والشعورية تعتبر هي المحرك الأساسي تجاه الهدف، بدون القدرة على استدعاء الحالات المناسبة للهدف (التركيز، الثقة، الحماسة، التحليل، النشاط، الدافعية، الإقدام،…) سيكون الكوتشينج عبارة عن مجرد محادثة لطيفة لكنها غير مؤثرة ولا ينتج عنها حركة حقيقية تساعد على بلوغ الهدف. فالكوتش يعمل دائماً على مساعدة العميل على بناء الحالات التي يحتاجها من خلال التقنيات والمهارات المتقدمة في الميتا-كوتشينج. 
  • من الذي يحتاج إلى كوتش؟ وما أهمية الكوتشينج؟

بناءً على ما سبق التعرض له من مفهوم الكوتشينج، فإن كل من له هدف يرغب في تحقيقه قد يحتاج إلى كوتش. ما هي الأهداف التي يمكن أن يساعد الكوتش العميل فيها؟ الأمثلة لا تحصر:

  • أهداف شخصية (التخلص من العادات غير المفيدة وتكوين عادات أخرى مفيدة، تحقيق أهداف علمية أو أكاديمية، الاستقرار النفسي، الإقبال على العمل،…)
  • أهداف متعلقة بالعمل (إنشاء وإنجاح مشروع أو شركة، تطوير الأداء في العمل، رفع الكفاءة الإنتاجية، …)
  • أهداف متعلقة بالعلاقات (الأسرية، الزوجية، الاجتماعية، المهنية،…)
  • أهداف صحية أو رياضية (بلوغ الوزن المثالي، الإقلاع عن التدخين، التخلص من عادات الأكل الضارة وتكوين عادات صحية، رفع الكفاءة الرياضية …)
  • أهداف متعلقة بالمجموعات (تكوين فِرَق العمل، تحقيق التنسيق والتناغم بين أفراد المنظومة، رفع كفاءة المجموعة ككل،…)

 

  • هذا كله على سبيل المثال لا الحصر، والقائمة لا تنتهي

  • ومن الجدير بالذِّكر أن صناعة الهدف هي مهارة في حد ذاتها، بل هي من أساسات المهارات، بل إن من الناس من لا يحتاج إلى شيء إلا إلى وضع هدف جيد الصياغة ,لكي ينطلق إليه بكل قوة. وهذا دور أساسي للميتا-كوتش يقوم به كمحور للجلسة من خلال ثمانية عشر سؤالاً دقيقاً يحدد بها الهدف وما يتعلق به أمامه وأمام العميل.
  • كثير من الناس يسعى للوصول للهدف، لكنه يتشتت، أو يفقد الدافعية، أو يحتار في الطريق، أو تحصل أمامه معوقات، أو يفتقر إلى الموارد الكافية للبدء (أو الاستمرار) تجاه الهدف. فعلى سبيل المثال، ظاهرة التأرجح في الالتزام بالنظام الغذائي (yo-yo dieting) ظاهرة معروفة لأكثر من سار على نظام غذائي من قبل، يبدأ ويلتزم قليلاً، ثم يتوقف في المنتصف، أو يصل إلى وزنه الذي يرغب فيه ولكنه يعود إلى سالف عهده بعد فترة، وهذا مثال واضح جداً لأهمية دور الكوتش لكي يساعد العميل على معرفة السبب وراء ذلك ومن ثم التخلص من ذلك السبب وتجاوزه.
  • ولا يختلف الأمر كثيراً في مجال الأعمال. فالمؤسسات بيئة خصبة جداً للكوتشينج. فما من مؤسسة إلا وترغب في بناء فريق عمل متناغم يعمل كوحدة واحدة في سبيل تحقيق أهدافه وبالتالي أهداف المؤسسة، وفي رفع أداء الموظفين وزيادة الدافعية عندهم، بل إن الإدارة العليا نفسها بما تتعرض له من ضغوط وما يناط بها من مسؤوليات هي إحدى أهم موضوعات الكوتشينج.

 

#gostudy_woo_674431aea8c7c { color: rgba(30,40,69,1); }#gostudy_woo_674431aea8c7c:hover { color: rgba(30,40,69,1); }#gostudy_search_674431aea8f4c:hover { color: rgba(30,40,69,1) !important; }
Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • SKU
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Weight
  • Dimensions
  • Additional information
Click outside to hide the comparison bar
Compare